أحداث

الحدث:

رئيس المجلس الوطني الاتحادي يحذر من سياسية القمع والتنكيل التي تنتهجها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني

الموضوع :

معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في اعمال الدورة الـ 21 الطارئة للاتحاد البرلماني العربي حول العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة الكويتي وحضور الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ورؤساء المجالس النيابية والشورى العربية والتي جاءت بناء على طلب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وبمشاركته وبحضور سعادة كل من يعقوب النقبي واحمد اهلي وخليفة السويدي اعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة الدكتور محمد المزروعي الامين العام للمجلس الوطني الاتحادي .

التاريخ:

17/07/2014

التفاصيل :

شارك معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني الاتحادي في اعمال الدورة الـ 21 الطارئة للاتحاد البرلماني العربي حول العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني التي عقدت اليوم بمقر الامانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة مرزوق الغانم رئيس مجلس الامة الكويتي وحضور الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ورؤساء المجالس النيابية والشورى العربية والتي جاءت بناء على طلب سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وبمشاركته وبحضور سعادة كل من يعقوب النقبي واحمد اهلي وخليفة السويدي اعضاء المجلس الوطني الاتحادي وسعادة الدكتور محمد المزروعي الامين العام للمجلس الوطني الاتحادي .

وحذر معالي محمد أحمد المر - في كلمته أمام اعمال الدورة من أن سياسة القمع والتنكيل والدمار والقتل الجماعي التي تنتهجها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ستكون لها عواقب وخيمة ليس فقط على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بل على الأمن والسلم الدوليين .. وقال ان الموقف في غزة لم يعد يحتمل الصبر أو مجرد عبارات التعاطف والإدانة لأنه في كل لحظة تستباح دماء فلسطينية مما يجعلنا مسؤولين أمام الله وأمام شعوبنا بحكم مسؤوليتنا في الإسهام في وقف هذا العدوان.

واقترح رئيـس المجلس الوطني الاتحادي على الاتحاد البرلماني العربي اتخاذ مجموعة من التدابير العملية التي يمكن أن تساهم في توفير الحماية الدولية للأراضي والشعب الفلسطيني ومؤازرة جهد الفلسطينيين في هذا الشأن من خلال الاتفاق على طرح بند عربي واحد طارئ على أعمال المؤتمر البرلماني الدولي القادم حول الدور البرلماني في توفير الحماية الدولية للأراضي والشعب الفلسطيني بحيث تكون هناك قوات دولية متعددة الجنسيات تتولى حماية هذه الأراضي وعزل المدنيين لحين إنهاء كل مظاهر الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية الى جانب الدعوة إلى عقد مؤتمر برلماني دولي في هذا الشــأن.

ودعا إلى إصدار نداء وبيان عاجل إلى الكونغرس الأميركي والبرلمان الأوروبي وبرلمانات الدول الأوروبية للضغط على حكوماتهم للموافقة على الطلب الفلسطيني في الأمم المتحدة في توفير هذه الحماية الدولية الى جانب توجيه رسالة عاجلة إلى رئيس البرلمان السويسري بصفة أن سويسرا الدولة الحاضنة لاتفاقيات جنيف والمقرر الإضافي لهذه الاتفاقيات ومناشدة البرلمان السويسري اتخاذ الإجراءات اللازمة لمطالبة حكومته بالتحقق من تطبيق إسرائيل لهذه الاتفاقيات وانتهاكاتها في الأراضي الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي الأخير.

كما دعا إلى البرلمانات العربية الى العمل وفق ما يتيحه دستور كل دولة في التعاون مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني وجمعيات رجال الأعمال والمستثمرين لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبية والغذائية منعا لوقوع كوارث إنسانية خاصة في هذا الشهر الفضيل.

وقال ان دولة الإمارات بادرت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله “بإرسال مساعدات عاجلة وإقامة مستشفى ميداني متكامل وتجهيزه لإسعاف ضحايا العدوان الإسرائيلي ..منوه ا بأن هذه المواقف العروبية الأصيلة لدولة الإمارات وحكامها إنما هي امتداد طبيعي لقواعد متأصلة أرساها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله بتأسيسه لمدينة الشيخ زايد في قطاع غزة وإعادة إعمار مخيم جنين ثم جاءت مدينة الشيخ خليفة في رفح وإقامة المركز الإسلامي في القدس لتؤكد على معاني التضامن والمؤازرة وتطبيقا عمليا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا " واقترح معاليه تشكيل لجنة تحقيق برلمانية دولية من خلال إجراء الاتصالات العاجلة في الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الأفريقي وبرلمان أميركا اللاتينية والبرلمان الأوروبي للوقوف على نتائج هذا الاعتداء السافر والاستخدام المفرط للقوة ضد الفلسطينيين وتوثيق ذلك وتقديمه إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وإلى المحكمة الجنائية الدولية إذا ما قام مجلس الأمن بواجباته ومسؤولياته الدولية في إحالة هذا العدوان إلى هذه المحكمة أو في حال توقيع دولة فلسطين على اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية.

وطالب الاتحاد البرلماني العربي بتوجيه رسائل وبيانات عاجلة إلى رؤساء برلمانات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن للضغط على حكوماتها لإصدار قرار فوري من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار وحماية السكان المدنيين وفتح تحقيق دولي في الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة خاصة أن البيان الذي صدر عن مجلس الأمن يوم السبت الماضي لا يرقى إلى مستوى الفظائع والانتهاكات الإسرائيلية بل ساوى البيان بين الضحية والجلاد وكأنهما متساويان في العدة والعدد والإمكانيات كما خلا من أية إدانة لاستخدام إسرائيل المفرط للقوة .

وأكد أن اجتماع اليوم يمثل اختبارا حقيقيا لدور الدبلوماسية البرلمانية العربية ومدى إسهامها الجاد في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتقدم في مستهل كلمته بخالص العزاء والمواساة باسم قيادة وحكومة ومجلس وشعب الإمارات لذوي الشهداء الفلسطينيين داعي ا الله عز وجل أن يلهم أهاليهم الصبر والسلوان ونحتسبهم من الشهداء الأبرار في جنان النعيم.

واعرب عن أمله وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي في أن يتبنى هذا الاجتماع الطارئ سلسلة من الإجراءات والتدابير العملية التي تسهم في وقف العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني وتقديم كل عون عاجل ممكن لأهالي في غزة .

 وطالب بأن يتجاوز هذا الاجتماع حدود الإدانة والشجب أو التعاطف أو تكرار التأكيد على المعاني والمضامين ذات الدلالة على انتهاكات إسرائيل المتكررة والدائمة لقواعد وأسس القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع وملحقاتها كما أننا لسنا في حاجة إلى التأكيد على الانتهاكات الجسيمة لإسرائيل لقوانين الحرب الدولية وهي أحد مكونات القانون الدولي التي تم ترجمتها عمليا في العديد من القرارات الدولية بشأن ضرورة اتخاذ كافة الخطوات والقيام بالإجراءات اللازمة للامتناع عن إلحاق أي أذى أو الإضرار بالمدنيين أثناء العمليات العسكرية بالإضافة إلى إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1974 بشأن حماية النساء والأطفال .

ولفت إلى أن كل تلك الانتهاكات والخروقـــات الواضحة لم ترتكبها إسرائيل بالأمس القريب فقط ولكن في كل مسلسل عملياتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني وفي كل عدوان يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة جماعية وتدمير البنى التحتية وسلب حق الحياة الذي يعد حقا أصيلا وفق الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية الأخرى.. مشير ا إلى أن كل تلك المعاني ومضامين الشرعية الدولية لا تنظر إليها اسرائيل إلا بمقدار المداد الذي كتبت به.. متسائلا: هل نحن كممثلين للشعوب العربية نعقد اجتماعا طارئا لمجرد إلقاء الكلمات والبيانات التي تحمل الإدانة والشجب أو التأكيد على انتهاكات إسرائيل.

وقال ندرك جميعا أن الأزمة قد تكون أكبر من قدراتنا وإمكانياتنا ولكن هل هناك تدابير وإجراءات تكون في مقدورنا أن نفعلها وتسهم بشكل أو بآخر في وقف تداعيات هذا العدوان الذي يتزامن مع ظروف بالغة التعقيد والحساسية في منطقتنا العربية .

وأضاف ان الفرقة والخلافات تتزايد داخل العديد من أقطارنا العربية التي انجرف بعضها إلى التفرق شيعا وطوائف وانشغل البعض الآخر بالاقتتال الداخلي وجميعها متغيرات وظروف تغري أعداء الأمة العربية باستباحة الأراضي والمصالح العربية والعبث بمقدرات أبناء هذه الأمة .

وأشار إلى أن إسرائيل وجدت أن الفرصة مواتية لتحقيق أطماعها في النيل من الشعب الفلسطيني والقضاء على أمانيهم في إقامة دولتهم المستقلة أو إيجاد ذريعة أمام العالم لتعنتها في وقف عملية السلام والمفاوضات مع الفلسطينيين بالإضافة إلى مناهضة المصالحة الفلسطينية والتبرير بأن هذه المصالحة تشكل تهديدا لأمنها .

وقال ان الغطرسة الإسرائيلية لم تعد تأبه بالمجتمع الدولي أو قرارات الأمم المتحدة بل تاريخيا تعد اسرائيل الدولة المارقة الأكثر من بين كل أمم العالم لقرارات الشرعية الدولية ولقد عجزت الأمم المتحدة على مدار تاريخها الطويل من أن تفرض على إسرائيل عقابا أو التزاما قسريا كما هو الحال مع دول العالم الأخرى.

من جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أن الجامعة العربية لن تتوان عن التعاون مع دولة فلسطين لاستخدام جميع السبل القانونية لملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قضائيا في جميع المحافل ومحاكمتهم على مختلف الجرائم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني بما في ذلك تشكيل لجنة تقصي حقائق أممية للتحقيق في جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل في قطاع غزة واتخاذ الإجراءات والآليات اللازمة لملاحقة مقترفيها .

وقال العربي - في كلمته - إن النكبة الإنسانية التي يعيشها الأشقاء في قطاع غزة تتطلب تنسيق العمل لتقديم كل الدعم الممكن لرفع بعض المعاناة الإنسانية وتدهور الحياة المعيشية في غزة جراء العدوان الحالي والحصار المتواصل وصولا إلى إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب.

واكد العربي اهمية الدور الذي يلعبه الاتحاد البرلماني وباقي البرلمانات العربية لدعم القضية الفلسطينية على الساحة البرلمانية الدولية وأثر هذا الجهد الإيجابي في كسب نصرة كثير من برلمانات العالم للشعب الفلسطيني وايضا دوره في توجيه بوصلة حكومات هذه البرلمانات لصالح القضية الفلسطينية كما اكد العربي إن اجتماع مجلس الجامعة العربية الذي عقد منذ يومين على مستوى وزراء الخارجية واجتماع اليوم من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ودعم صموده ونضاله بعث برسالة قوية إلى جميع الشعوب في كل مكان مفادها أن أيا كان الظرف السياسي الذي يمر به الوطن العربي فسوف تظل الدول العربية حكومات وبرلمانات وشعوبا تعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضيتها المركزية المحورية الأولى وأنها لن تتأخر يوما عن نصرة الشعب الفلسطيني ودعم حقه في النضال بكافة أشكاله من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.

ونوه العربي بنتائج اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري حيث اتخذ قرارا يدين بكل قوة العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد المدنيين والذي يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم كما انه دعم المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار ويقف بكل قوة الى جانب الوفاق الوطني الفلسطيني.

ووجه العربي تحية تضامن واحترام واعزاز للشعب الفلسطيني في غزة وبقية الأراضي العربية المحتلة الذي يقاوم بكل صمود آخر معقل من معاقل العنصرية الابارتايد والاستعمار في القرن الواحد والعشرين.

واكد العربي انه ولليوم التاسع على التوالي تتواصل آلة الاحتلال العسكرية الإسرائيلية العنصرية سعيها الغاشم لسحق صمود الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة وتستمر قوات الاحتلال الإسرائيلية في قصف الشعب الفلسطيني الأعزل لكتم صوته الذي يطالب بنيل حقوقه الأساسية المحروم منها وفي طليعتها حقه في الحياة بحرية دون احتلال أو حصار أو هدر لآدميته كي يصل عدد الشهداء إلى مائتي شهيدا أو ما يقرب من بينهم 36 طفلا و 30 امرأة بالإضافة إلى ألف وأربعمائة جريح ومئات المنازل المدمرة بشكل كلي أو جزئي جراء القصف مضيفا الى انه ايضا لليوم التاسع على التوالي يفشل مجلس الأمن الدولي كما فشل على مدار السنوات السبع وستين الماضية في اتخاذ تدابير تجبر قوة الاحتلال الإسرائيلية على الانسحاب من الأراضي المحتلة أو تضمن حماية الشعب الفلسطيني من التنكيل والمجازر المتكررة التي تطال أفراده دونما تمييز بين طفل أو امرأة أو كهل.

وقال مرزوق الغانم - في كلمته - ان هذا الاجتماع الطارئ يأتي تكريسا وتأكيدا لعهدنا بنصرة غزة واهلها الذين يتصدون لإحدى اكثر القوى العسكرية قوة ولؤما وتوحشاً وجرماً واكثر التحالفات الدولية تحيزاً وغطرسةً وتآمرا .

ووجه الغانم الشكر للدكتور نبيل العربي لسرعته في الاستجابة لطلب استضافة اجتماع الاتحاد بمقر الجامعة العربية لافتاً الى ان الجهد العربي المشترك ليس له الا مصب واحد لا نحيد عنه ولا نميل لسواه هو الجامعة العربية بكل ما تمثله وما ترمز اليه مشدداً على ان الهدف الاساسي الذي نعمل عليه هو حل القضية الفلسطينية حلا عادلا شاملا يضمن للشعب الفلسطيني المرابط كامل حقوقه في الارض والقدس والدولة المستقلة.

وأوضح ان الجريمة الاسرائيلية التي ترتكب بحق غزة أخطر بكثير من أن تغيب عن اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي وجهوده ومساعيه خاصة وان القضية الفلسطينية بكل أبعادها لم تغب يوما عن فكر الاتحاد وهمومه واولوياته بل الاكثر من ذلك ان القضية الفلسطينية بالذات وعلى وجه الخصوص كانت بشكل أو بآخر من مبررات قيام هذا الاتحاد ومنطلق رسالته .

وأشار الغانم الى ان كل تظاهرات الوعيد والتهديد والتنديد لا تشفي جراح طفل من اطفال غزة فضلا عن كل الاصوات الهادرة في الشوارع والساحات وفي الاذاعات والفضائيات لا تشفي شعورنا العميق بالتقصير ولا تغسل الاحساس بالقهر والعجز .

 وشدد على انه كان لابد من الاجتماع اليوم ليس فقط للتنديد بالجريمة الاسرائيلية وادانة الوحشية الاسرائيلية حيث انه لسنا بحاجة للتذكير بأن اسرائيل قامت على الاغتصاب وتوسعت العدوان وتحصنت بالظلم واستقوت بالظالمين وبالتالي أي استضافة في هذا الكلام لن يعزي امهات الشهداء وانما انطلاقا من المسؤولية القومية للاتحاد وللتعبير عن روح الامة على الرغم من ان الاتحاد لا يملك سلطات والادوات التي تتيح لها دورا فاعلا في نصرة غزة.

وأضاف الغانم ان الصراع العربي الاسرائيلي لايزال العامل لاهم في رسم حاضر المنطقة ومستقبلها وفي تحريك أدواتها وأحداثها مشيراً الى ان القضية الفلسطينية تمثل أيضا محور الخطاب السياسي العربي الرسمي والشعبي حيث انه بسببها عاشت المنطقة في حالة توتر دائم وانفجر عنها اربعة حروب رئيسية.

وأعرب الغانم عن أمله في ان يسهم الاجتماع في اعادة قضية العرب الاولى دورها في توحيد الصف العربي مشددا على ان الاجرام الاسرائيلي ليس حالة استثنائية او مفاجئة والتقصير العربي ليس جديدا او طارئا ..واضاف ان الاجرام هو اسلوب اسرائيل منذ قيامها والتقصير العربي هو حصاد متراكم لتفرق متواصل واختلاف متجدد منذ استقلال دول المنطقة.

وطالب بضرورة أن يكون اجتماع اليوم دعوة للعمل من اجل ايجاد آليات وقنوات جديدة اقرب للواقعية من مجرد الشجب والادانة والاستنكار ومن اجل منع مذابح جديدة من اجل توحيد العرب حول قضيتهم الفلسطينية ومن اجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

من جانبه أكد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن العدوان الاسرائيلي الغاشم القائم على قطاع غزة الان والذى بدأ في القدس هو تتويج لسلسة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات المستمرة من اغتيالات وتدمير للمنازل واجتياحات واعتقالات ومصادرة للأراضي وبناء المزيد من المستوطنات والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري والسماح لقطعان المستوطنين المدججين بالسلاح بممارسة جميع صور الاذلال والتحرشات والاعتداءات ضد ابناء الشعب الفلسطيني وممتلكاته من عقارات ومزروعات ومؤسسات ومنازل اضافة الى تدنيس مقدساته الاسلامية والمسيحية .

وقال  في كلمته  إن اسرائيل دائما تسعى الى قلب الحقائق حيث استغلت دولة الاحتلال حادثة خطف ومقتل ثلاثة مستوطنين التي لم تعلن أية جهة فلسطينية مسئوليتها عنها رغم سلسلة الجرائم التي ترتكبها ضد الشعب الفلسطيني يوميا وقامت بتعبئة الرأي العام لديها بمزيد من الحقد والكراهية ضد الشعب الفلسطيني .

وأضاف الزعنون أن الكيان الغاصب لايزال يقوم بعدوان شامل على قطاع غزة من البحر والجو والارض و يستخدم كل ادوات القتل والتدمير الجهنمية التي يمتلكها بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا كما جاء في شهادة الطبيب النرويجي - مستهدفا المنازل وسكانها والمؤسسات المدنية والبنية التحتية بما فيها المساجد مما اوقع اكثر من مئتي شهيد واكثر من ألف من الجرحى إلى جانب تشريد عشرات الالاف من السكان من منازلهم .

وأعرب عن أمله في أن تنجح المبادرة المصرية في لجم العدوان الاسرائيلي الهمجي على قطاع غزة مع عدم تكراره وأن يتم رفع الحصار الاسرائيلي الظالم الذى يفرض بالقوة العسكرية المسلحة المعتدية على الشعب الفلسطيني وان يتم فتح المعابر .

وأوضح ان هناك جملة من الاهداف يريد الكيان المغتصب تحقيقها من وراء هذا العدوان أولها ضرب المصالحة والوحدة الوطنية التي انجزت مؤخرا وثانيها الخروج من ازمته الداخلية على مستوى الائتلاف الحاكم وثالثها محاولة تلميع وجه حكومة الاحتلال المتطرفة امام الرأي العام العالمي بشكل عام والاوروبي بشكل خاص بعد المقاطعة الواسعة لمنتجات مستوطناتها وبوادر عدم الرضى من سياستها الاستعلائية والاستيطانية وافشالها لأى حل سياسي قائم على حل الدولتين بالتظاهر بانها تدافع عن مواطنيها ضد ارهاب فلسطيني يستهدف حياتهم وكيانهم موظفىين آلياتهم الاعلامية ولوبياتهم المتعددة في امريكا واوروبا بتحقيق هذا المسعى ..كما يهدف هذا العدوان الاثم الى التغطية على محاولات اسرائيل لتهويد القدس والتوسع الكبير في الاستيطان ومحاولة كسر صمود الاسرى الفلسطينيين .

وأعرب عن امله في ان تقوم الامم المتحدة بإنشاء نظام خاص تضع فيه الأراضي الفلسطينية التى تتعرض لهذا العدوان الهمجي تحت نظام الحماية الدولية كما طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس " ابو مازن " ..داعيا البرلمانات العربية الى دعم هذا المسعى .

وطالب البرلمانات العربية بضرورة التنديد بإعادة اعتقال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ونواب اخرون بلغ عددهم حتى الان 35 نائبا والطلب من الاتحاد البرلماني الدولي والمؤسسات البرلمانية الاقليمية والدولية الاخرى الضغط على حكومة الاحتلال وبرلمانها للإفراج عنهم .

ودعا الى التنديد بإعادة اعتقال الاسرى المفرج عنهم بموجب اتفاقية شاليط وغيرهم من الاسرى الاداريين والمطالبة بالإفراج عنهم .

وشدد على ضرورة دعم قطاع غزة بالمواد والمستلزمات الطبية وغيرها من المساعدات الضرورية والعاجلة والمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي الظالم عنه وفتح المعابر لحركة الافراد والبضائع .

ودعا الى العمل على عقد مؤتمر جنيف للدول المتعاقدة على اتفاقيات جنيف لإلزام اسرائيل باحترام وتطبيق هذه الاتفاقيات على الشعب الفلسطيني الواقع تحت هذا الاحتلال الوحشي والتركيز في الاتصالات على تحريم القانون الدولي والإنساني لاستهداف المدنيين وعمليات الإبادة التي تقوم بها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني واسرائيل تتحايل على ذلك بتوجيه انذار كاذب قبل استهداف المنازل بثواني قليلة .

واكد اهمية توجيه الدعم والمساندة العربية لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني لدعم الوحدة الفلسطينية وتعزيزه.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة