أحداث

الحدث:

وفد الشعبة البرلمانية بالبرلمان العربي يشارك في ندوة حول الأمن القومي بالمنطقة

الموضوع :

يشارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي بالبرلمان العربي في أعمال ندوة الأمن القومي العربي التي ينظمها البرلمان على مدى ثلاثة أيام بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي وحضور لفيف من المسؤولين العرب والمعنيين بالأمن القومي العربي. ويضم وفد الشعبة البرلمانية أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من مصبح بالعجيد الكتبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان وسالم بن محمد بن هويدن عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والدكتورة شيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب.

التاريخ:

29/10/2014

التفاصيل :

يشارك وفد الشعبة البرلمانية للمجلس الوطني الاتحادي بالبرلمان العربي في أعمال ندوة الأمن القومي العربي التي ينظمها البرلمان على مدى ثلاثة أيام بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة معالي أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربي وحضور لفيف من المسؤولين العرب والمعنيين بالأمن القومي العربي.
ويضم وفد الشعبة البرلمانية أعضاء المجلس الوطني الاتحادي سعادة كل من مصبح بالعجيد الكتبي عضو لجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان وسالم بن محمد بن هويدن عضو لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والدكتورة شيخة عيسى العري عضو لجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والمرأة والشباب.
افتتح أعمال الندوة معالي الجروان بحضور كل من معالي "عمرو موسى" الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ومعالي المستشار "إبراهيم الهنيدي" وزير العدالة الإنتقالية ومجلس النواب ممثلا عن معالي المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري وسعادة السفير"سمير القصير"ممثل معالي الدكتور "نبيل العربي" الأمين العام لجامعة الدول العربية وسعادة الدكتور "هادي بن علي اليامي" رئيس لجنة حقوق الإنسان العربية ولفيف من الخبراء والمثقفين والسياسيين والبرلمانيين العرب المتابعين لقضايا الأمن القومي العربي .
وتهدف الندوة إلى إعداد استراتيجية عربية للحفاظ على الأمن القومي العربي ومواجهة التحديات الطارئة على المنطقة العربية خلال السنوات الماضية والنيل من وحدة واستقرار الدول العربية وتقسيمها لدويلات صغيرة تقوم على أسس دينية ومذهبية تمهيدا لرفعها للقمة العربية لاقرارها.
وأكد رئيس البرلمان العربي أن المنطقة العربية تعيش حاليا مرحلة صعبة ..محذرا من خطورة ما تواجهه المنطقة من تحديات خطيرة سواء من اطماع خارجية تريد الانقضاض على ثرواتها ومقدراتها أومن خلال صراعات وفتن داخلية مافتئت تنخر في جسم الامة العربية وما قد يترتب عليها من نتائج يصعب السيطرة عليها.
وشدد الجروان في كلمته أمام أعمال الندوة أن التحديات الخارجية المستمرة التي تواجه الشعب الفلسطيني والمستمرة على مدى عقود طويلة فضلا عن الأطماع الاستعمارية لتفتيت البلدان العربية والتي امتدت لتشمل تفاعلات داخلية في العالم العربي هي في غالبيتها مدعومة من الخارج وموظفة للفكر الديني المتطرف الرامي إلى استهداف أمن واستقرار المجتمعات العربية والنيل من المباديء السمحة للأديان السماوية.
وشدد الجروان على أن ندوة اليوم التي ينظمها البرلمان العربي تأتي تكليلا للجهود التي بذلتها الجامعة العربية والبرلمان العربي سلفا لتطوير منظومة العمل العربي المشترك بما فيها تفعيل دور مجلس السلم والامن العربي وذلك من أجل الخروج بمفهوم محدث للامن القومي العربي وتوصيات تتواءم مع تلك المتغيرات والتحديات الخطيرة .
وحذر الجروان من مخاطر محاولات التقسيم والتفتيت من المشرق الى المغرب العربي والتي يجب مواجهتها من خلال تعزيز القدرات الدفاعية والاقتصادية ومواكبة المفاهيم الفكرية والثقافية والمجتمعية المعتدلة التي تناسب مع المجتمعات العربية والتي تعزز من وضع المواطن العربي وقدرته على مواجهة تلك المتغيرات.
وحث على ضرورة الاهتمام ببناء مجتمعات متعلمة وذات وعي وثقافة حقيقية بإعتبارها الحصن الحصين للأمن القومي العربي موضحا أن المجتمعات القائمة على أساس تربوي متقدم وتعليم يرفع من الوعي المجتمعي هى مجتمعات حصينة ضد كل ما يعكر صفوها من أفكار سلبية وهدامة.
وأشار إلى أن مكافحة ظاهرة الارهاب والقتل التي بدأت تدخل في كثير من المجتمعات لابد من معالجتها عن طريق التربية والتعليم السويين ونشر الفكر الثقافي الساعي الى التنمية والاعمار وليس التخريب والهدم.
وإعتبر الجروان أن هذه الندوة "تتم في اطار من الفكر الحر الغيور على مصلحة ومستقبل أمتنا العربية دون اسفاف أو تجريح وبما يعكس المستوى الفكري المتحضر للمشاركين والإحترام الواجب تجاه من يحملون الأمانة لمقدرات هذا الوطن العربي" .. معربا عن شكره وتقديره لمعالي الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية لما يقدمه من دعم لجهود البرلمان العربي ولجنة الشؤون الخارجية والسياسية به من أجل وضع تصور حول أفضل السبل الممكنة من خلالها تحقيق الأمن العربي الشامل وتعزيز القدرات العربية في مجال العمل الوقائي بالتنسيق مع المؤسسات العربية وبالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لتحقيق هذا الهدف بما يتناسب مع المتغيرات التي ألمت بواقع العالم العربي خلال الأعوام القليلة الماضية وبما يحقق وحدة الصف العربي في مواجهة الأطماع الغير محدودة التي يتعرض لها.
ودعا رئيس البرلمان العربي إلى طرح التوصيات التي ستنتهي إليها هذه الندوة أمام صانعي القرار العربي في أقرب وقت ممكن في إطار الآلية الخاصة بالجامعة العربية والجهود التي تبذلها مؤسساتها ومنظماتها المختلفة في هذا الشأن.
وأشاد "الجروان" في ختام كلمته بجمهورية مصر العربية مؤكدا أنها مصر العروبة مصر الحب والسلام مصر الأمن والاستقرار مصر الاصيلة التي بسواعد أبنائها وقواتها المسلحة ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي وحكومتها الوطنية الشريفة والتي تحتضن مقر الجامعة العربية ومقر الأمانة العامة للبرلمان العربي حاليا وتسعى مع الأشقاء العرب لمواجهة المخاطر والتحديات التي تواجه مستقبل أمتنا العربية.
من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب أهمية هذه الندوة لتبادل الخبرات في مجال حماية الأمن القومي وتعميق المفاهيم الديمقراطية موضحا أنها تنعقد في ظل ظروف اقليمية أصبح الارهاب فيها مخلبا ينهش في جسد الأمة .
ودعا محلب في كلمته التي القاها نيابة عنه وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب المستشار ابراهيم الهنيدي - الى اصدار توصيات للتصدي للمخاطر التي تواجه الأمن القومي وترقى لتطلعات وأمال الشعوب التي تنشد الأمن والاستقرار .
وحذر من تنامي ظاهرة الارهاب عربيا ودوليا بهدف التأثير على سياسات الدول من خلال محاولات التخويف والترويع ..موضحا أن ثورات الربيع العربي التي شكلت نقطة فارقة في دول المنطقة انتهز خلالها الارهابيون الفوضى التي نتجت عنها لبث الخوف والترويع من أجل تحقيق أهداف سياسية.
وشدد محلب على أنه من حق الدول مواجهة الارهاب دفعا عن سيادتها وارواح المواطنين وإرساء حقوق الانسان .. موضحا أن مواجهة الارهاب داخليا وخارجيا أصبحت ضرورة لتوفير مناخ ملائم للتنمية والاستثمار.
وطالب الدول العربية بتضافر الجهود لمكافحة الارهاب سياسيا وقانونيا ..منوها بأهمية تفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب التي وقعت عام 1998 .
ونبه الى أن مصر ليست بمنأى عما يحدث في سوريا والعراق واليمن وليبيا من احداث إرهابية حيث نالها قسط وافر منها واخرها حادث مقتل الجنود في الشيخ زويد بشمال سيناء.. مشددا على أن جيش مصر العظيم سيظل الدرع الحامية لمصر والمنطقة العربية...معربا عن أمله في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وصولا لعالم عربي خال من الارهاب والعنف.
 من جهته حذر عمرو موسى الامين العام السابق للجامعة العربية من مخطط لسايكس بيكو جديدة تستهدف تقسيم المنطقة الى دويلات ونظام اقليمي جديد يخدم مصالح خارجية .. مؤكدا في الوقت ذاته أن ما شهدته الدول العربية يكشف رفض الشعوب العربية للعيش في العصور الظلامية وأنها عازمة على العيش في الدولة المدنية الديمقراطية .
ونوه إلى أن ما حدث في تونس هو نتيجة للتطورات التي شهدتها مصر وتأكيد للرأي العام برفض خلط الدين بالسياسة وأن ما يشهده العالم العربي ستكون له نتائجه على المسار الديمقراطي .
وأكد موسى أن الامن القومي العربي يحتاج الى بحث تفصيلي ووقفة مع الذات لدراسة أبعاده ومسبباته محذرا من استمرار امد الصراع العربي الاسرائيلي واشعال الفتنة المذهبية ومخاطر النظم الديكتاتورية .. داعيا الى الاعتراف بالاخطاء الكبرى التي أدت الى الوضع الراهن في العالم العربي..
" إننا على أمل كبير في أن تكون مصر قد دخلت عصرا جديدا عنوانه حسن إدارة الحكم .
من جانبه أكد الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية أن الأمن القومي العربي كان منذ تأسيس جامعة الدول العربية موضع اهتمام خاصا للدول الاعضاء وذلك بفضل احساسها بحجم التحديات والازمات في ذلك الوقت وعلى رأسها فلسطين قضية العرب الاولى.
وقال العربي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير سمير القصير مساعد الأمين العام لشؤون الامن القومي إن ما يحدث من تطورات في المنطقة العربية يشير بوضوح الى مخاطر جسيمة تهدف الى ضرب الدولة الوطنية من الداخل لتقسيمها على أسس مجتمعية وعرقية ودينية ومذهبية.
وأشار العربي الى أن هذه التطورات تدفع إلى زعزعة الأمن والاستقرار ووأد التعايش في الدول الوطنية وتفجير حروب أهلية وانتشار المليشيات الارهابية المسلحة والاساءة لصورة العرب والمسلمين والاسلام كدين وتعزيز صورة نمطية سلبية عنهم في العالم لمنع اى تعاطف مع قضاياهم.
وطالب العربي في كلمته بإيجاد نظام أمن عربي جماعي أو تعاون فعال يتيح لدول المنطقة التحكم في مصيرها وتسوية أى نزاعات في إطار جامعة الدول العربية.
وتناقش ندوة الامن القومي العربي على مدى ثلاثة أيام عددا من المحاور منها المحور السياسي والاقتصادي والامني والعسكري والاعلامي والثقافي والمحور التربوي والاجتماعي.. ويتحدث فيها نخبة من المتخصصين في هذه المجالات من بينهم الدكتور مصطفي الفقي الكاتب والمفكر السياسي المصري والدكتور محمد حسين ابوصالح الاستاذ بالاكاديمية العسكرية العليا بالسودان والدكتور احمد يوسف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والسفير جمال بيومي الامين العام لاتحاد المستثمرين العرب واللواء المتقاعد خالد عبدالله البوعينين رئيس مؤسسة الشرق الأدنى والـخليج للتحليل العسكري - دولة الامارات -.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة