أحداث

الحدث:

خلال مشاركتها في القمة السنوية للنساء بأديس أبابا الشعبة البرلمانية الإماراتية تؤكد على أهمية تفعيل دور البرلمانات والحكومات في تعليم وصحة المرأة

الموضوع :

شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي ممثلة بالعضوتين سعادة الدكتورة منى جمعة البحر وسعادة عائشة أحمد اليماحي، في أعمال مؤتمر القمة السنوية للنساء البرلمانيات المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الإثنين الموافق 23 مارس 2015. وناقشت الجلسة العامة الأولى للمؤتمر موضوع كوكبنا في عام 2030 :عالم المرأة ، وتناولت الجلسة الثانية مستقبل التعليم، والجلسة الثالثة ناقشت مستقبل الصحة، فيما تناولت الجلسة الرابعة مستقبل التعاون الاقليمي، والجلسة الخامسة ناقشت حول محور الأنثى في الحياة السياسية.

التاريخ:

23/03/2015

التفاصيل :

شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية للمجلس الوطني الاتحادي ممثلة بالعضوتين سعادة الدكتورة منى جمعة البحر وسعادة عائشة أحمد اليماحي، في أعمال مؤتمر القمة السنوية للنساء البرلمانيات المنعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الإثنين الموافق 23 مارس 2015. وناقشت الجلسة العامة الأولى للمؤتمر موضوع كوكبنا في عام 2030 :عالم المرأة ، وتناولت الجلسة الثانية مستقبل التعليم، والجلسة الثالثة ناقشت مستقبل الصحة، فيما تناولت الجلسة الرابعة مستقبل التعاون الاقليمي، والجلسة الخامسة ناقشت حول محور الأنثى في الحياة السياسية. وشاركت سعادة الدكتورة منى البحر بمداخلة في الجلسة الذانية حول موضوع مستقبل التعليم للمرأة، حيث أشارت إلى أنه بالرغم من جهود الحكومات والمنظمات غير الحكومية في تعزيز العملية التعليمية للنساء، إلا أن هناك ارتفاعاً في نسبة أمية البنات في العالم، واللاتي لازلن يعانين من نسب أقل في التعليم، ويبلغ معدل الأمية للإناث النصف مقارنة بالثلث من الذكور، كما حققن نسب أقل في فرص الالتحاق بمراحل التعليم المختلفة، خاصة التعليم العالي مقارنة بالرجل، موضحة أنه يمتد الحرمان النسبي من فرص التعليم ليشمل جميع المراحل في مجمل البلدان النامية، لافتة أن نصيب الإناث من الالتحاق بالتعليم ما يزال أقل من نصيب الذكور، حيث تشير الدراسات أنه لازالت غالبية النساء والبنات في الدول العربية والأفريقية تواجه مشكلة المهارات الأساسية للقراءة والكتابة، وتشكل النساء والفتيات ما نسبته (64%) من مجمل الأميين البالغين (أكثر من 15 عاماً) ولم تتغير هذه النسبة منذ عام (1990) ، فحسب إحصاءات عام (2010) يوجد في العالم (800) مليون أمي وأمية ، وبمعنى آخر فإن عدد النساء والفتيات الأميات في العالم يصل الى (512) مليون أمية. وأوضحت الدكتورة البحر إن هناك العديد من التحديات والعوائق التي تواجه المرأة في في حصولها على التعليم منها: التحديات المرتبطة باختلال ميزان المساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين في التعليم، وتشير الدراسات إلى أن 60 %من البلدان فقط تمكنت حتى 2011 من تحقيق التكافؤ بين الجنسين في التعليم الابتدائي، وتعد الفتيات الأشد حرماناَ من التعليم بالمدارس، حيث تبلغ 60% في المنطقة العربية، مقارنة 57% في جنوب غرب آسيا 54% في افريقيا وجنوب الصحراء، ورغم جهود الحكومات للتحسين الكمي في مستويات تعليم المرأة وزيادة معدلات التحاق الإناث بالمدارس الابتدائية والثانوية، إلا أن هذه الإنجازات لم تنجح في تعديل المواقف والمعايير الاجتماعية المتحيزة ضد المرأة، التي تشدد على نحو حصري على الدور التحسن الإنجابي للمرأة وتعزز اللامساواة بين الرجل والمرأة في مختلف نواحي الحياة. ومن ضمن التحديات التي أشارت إليها البحر في مداخلتها مايتعلق منها بالثقافة السائدة والموروث الاجتماعي في تعليم المرأة ،مؤكدة أن النظرة الاجتماعية التقليدية في المجتمعات وبخاصة في الأرياف والبادية والتجمعات السكانية الشعبية، وفي المناطق النائية والمهمشة، تعتبر أن الوضع الطبيعي للمرأة هو الزواج وحياة البيت، وتقسم الأدوار بناءً على هذا التمييز، وإن جملة التحديات التى تواجهها المرأة ترتبط بقدرة الأنظمة على فرض قوانين صارمة للحد من الزواج المبكر للفتيات. وقالت البحر أن هناك تحديات مرتبطة بعامل الفقر، حيث تشير الإحصائيات الصادرة من الأمم المتحدة أن من بين 1.3 مليار شخص يعيشون في الفقر، هناك 70% منهم من النساء، بحيث لا تقتصر هذه النسبة فقط على الدخل النقدي للنساء، بل تم قياسه أيضاً على الهوة القائمة بين النساء في مجالي التعليم والتغذية، ومن فرص الوصول إلى الرعاية الصحية والإنجابية الأولية، والذي اعتبرته تقارير التنمية البشرية لعام 2013 تحديا جوهريا يرقى إلى مستوى الأزمة، باعتبار أن إدراك احتياجات المرأة وتفعيل دورهن ركن محوري في عملية التنمية المجتمعية الشاملة. وأشارت الدكتورة البحر بالإضافة الى التحديات السابقة هناك تحديات تتعلق بالحروب والأزمات، مؤكدة أن 34 مليون مراهقة غير مقيدة في المدارس في العالم، نتيجة لحالات الطوارئ الإنسانية ولاسيما النزعات، حيث تعد النزعات الانسانية وخاصة الحروب عائقاٌ للعملية التعليمية، وأن 40% من الأطفال وخاصة الفتيات يعيشون في البلدان الفقيرة المتأثرة بالنزاعات ويضطرون إلى ترك المدرسة. وقدمت الدكتورة منى البحر مقترحات الشعبة البرلمانية الإماراتية لتفعيل دور البرلمانات في مستقبل تعليم النساء، أبرزها أهمية تعزيز حماية النساء وخاصة الفتيات إبان النزاعات المسلحة، وجعل التعليم ركناَ أساسيا في عمليات الاستجابة الإنسانية، وأن تتبنى المنظمات الدولية المعنية بالمرأة خاصة منظمات الأمم المتحدة مثل اليونيسيف التحضير لعقد اجتماع دولي تشارك فيه المجالس الوطنية للمرأة وكذلك الهيئات الحكومية لبحث دور المرأة في عملية التنمية الاقتصادية وسبل التغلب على التحديات التي تواجهها.

روابط مفيدة

أعلى الصفحة