أحداث

الحدث:

الطنيجي يلقي خطابا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب في طوكو

الموضوع :

أكد سعادة فيصل الطنيجي رئيس منتدى الشباب البرلمانيين العالمي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن تعزيز عمل الشباب وتوجيه أفكارهم وحماسهم إلى العملية الديمقراطية أحد أهم التحديات التي نواجهها في وقتنا الحاضر.

التاريخ:

28/05/2015

التفاصيل :

                          الطنيجي يلقي خطابا في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للبرلمانيين الشباب في طوكو

أكد سعادة فيصل الطنيجي رئيس منتدى الشباب البرلمانيين العالمي عضو المجلس الوطني الاتحادي أن تعزيز عمل الشباب وتوجيه أفكارهم وحماسهم إلى العملية الديمقراطية أحد أهم التحديات التي نواجهها في وقتنا الحاضر.

وقال الطنيجي في كلمته له في افتتاح المؤتمر العالمي للاتحاد البرلماني الدولي حول الشباب البرلمانيين في طوكيو إن أهمية ومقياس هذا التحدي لا تدرك دائما بشكل كامل وجميعنا هنا اليوم لأننا ندرك خطورة الوضع ومدى أهمية زيادة مشاركة الشباب، مضيفا أن هذا الأمر يتطلب بذل المزيد من الجهد والاهتمام أكثر من أي وقت مضى، كما يحتاج هذا الأمر إلى العلاج بصورة أسرع عما سبق حيث يمثل هذا التحدي أهمية قصوى ليس فقط لأن الشباب - مثل كل الفئات الأخرى - لهم الحق في التمثيل السياسي والمشاركة في تشكيل مجتمعاتهم ولكن لأن تكاليف تجاهل هذه الحاجات والجوانب عالية للغاية كذلك بشكل لا يمكن تحمله.

ونبه إلى أنه من بين مخاطر الاستبعاد أو عدم الرضا عن العملية الديمقراطية ما يتمثل في فتور الحماس، وقد لا يشارك الأفراد في العملية الديمقراطية إذا شعروا بأن صوتهم لا قيمة له أو إذا اعتقدوا أننا لا نتحدث - كسياسيين - باسمهم كما يمكن أن يؤدي استبعاد الشباب كذلك إلى انعدام الثقة وزيادة التطرف والصراع.

وقال " نحن مسؤولون كبرلمانيين شباب عن إحداث الفارق ولاسيما من موقع التأثير والقوة ومن خلال التعاون نستمد القوة والإلهام من بعضنا بعضا ونعمل على التأكد من أننا قادرون على العمل داخل وخارج حدود بلادنا"، مشيرا إلى أن الهدف من اجتماعات هذا الأسبوع في مدينة طوكيو هو البدء في وضع تصور حول كيفية تكييف هياكلنا وأنظمتنا لكي تستوعب ليس فقط أفكار الشباب ونماذجهم بل وكذلك تطلعاتهم، حيث أن العديد من الشباب لديهم رؤية حول نوع العالم الذي يرغبون في العيش فيه ولكنهم يشعرون بأن لديهم فرصة محدودة في تحقيق ذلك، منوها إلى أنه إذا لم تصبح البرلمانات أكثر تمثيلا فإن تطلعات هذا القطاع الكبير من المجتمع سوف تبقى بعيدة عن التحقق في أرض الواقع.

ولفت إلى أنه توجد حاجة إلى خلق وبناء بيئة سياسية تكون أكثر تمثيلا وأكثر شفافية وأكثر انفتاحا ومساءلة، ولتحقيق ذلك فإننا نحتاج من أعضاء البرلمانات من الشباب الذي يرغبون في الاستماع والتغيير والابتكار والمناقشة أن يؤسسوا قبل كل شئ نموذجا للبرلمانات الشاملة التي تنفتح على الأفكار الجديدة، مشيدا باتخاذ الاتحاد البرلماني الدولي وأعضائه خطوات لمعالجة موضوع انخفاض المشاركة من جانب الشباب، مشيرا إلى أنه في الاجتماع 122 في بانكوك في عام 2010 تبنى أعضاء الاتحاد البرلماني الدولي قرارا هاما حول مشاركة الشباب في العملية الديمقراطية حيث كان ذلك القرار يمثل دعوة لعمل المجتمع البرلماني العالمي نحو معالجة حاجات الشباب وتضمينهم في صناعة القرار.

وقال لقد أتاح القرار عشرات الوسائل أمام الدول والبرلمانات والأحزاب والمجموعات والبرلمانيين الشباب للاستجابة ولكن الأهم من ذلك أنه أكد على التوجه الشامل لزيادة مشاركة الشباب، مشيرا إلى أن تعزيز دور الشباب لا يتعلق بمشاركة الشباب السياسيين فحسب ولكنه يتعلق كذلك بمعالجة المشكلات الأساسية التي تؤدي إلى استبعاد الشباب مثل مشكلات البطالة وعدم كفاءة الخدمات الاجتماعية ونقص التعليم وعدم المساواة بين الجنسين وغير ذلك مما تطول به القائمة، كما كان ذلك القرار مستشرفا لآفاق المستقبل حيث كان يضع في الاعتبار أحداث ثورات الربيع العربي التي ظهرت بعد ذلك في وقت قريب .

وأضاف " يجب ألا ننسى أن هذا القرار قد صدر عن واحد منا وهو برلماني شباب لا بد من  الإشادة به والثناء عليه وهو ماريجا لوجاريك وهو زميل وصديق من كرواتيا، وقد بدأ ماريجا ما أرغب في تسميته باسم حركة الشباب في الاتحاد البرلماني الدولي، وكان ذلك القرار خطوة هامة وإنجازا كبيرا ولكن بالطبع كان يمثل بداية فقط لعمل الاتحاد البرلماني الدولي.

وأشار سعادته إلى أنه في خلال السنوات الخمس التالية تحققت نجاحات كبيرة وأخذنا خطوات هائلة في سبيل ترجمة كلمات ذلك القرار إلى أفعال، واليوم فإننا لا نحتفل فقط بالذكرى الخامسة للقرار ولكننا نحتفل بالتغيرات التي نتجت عنه كذلك.

ولفت سعادته إلى أن منتدى البرلمانيين الشباب سيقوم خلال الفترة القادمة بإصدار "الميثاق البرلماني العالمي لتمكين الشباب وصيانة حقوقهم وحمايتهم من التطرف"، والذي يهدف إلى حماية الشباب من التطرف وفق مبادئ عالمية تتفق عليها برلمانات العالم، وقال " بأن الشباب - كهوية - بعيد في طبيعته عن الأنواع الأخرى من الانتماءات.. إنه يتخطى حدود الجنس والجنسية والعرق والدين وإن فئة الشباب فئة متغيرة دائما وهي دائمة التجديد لذاتها حيث يذهب ويأتي أجيال وقد نتج عن ذلك التدفق المستمر للأفكار الجديدة والحماس وخلق الفرص الهائلة ".

وحث سعادة الطنيجي المشاركين على أن يتحلوا بالشجاعة والإصرار خلال مشاركاتكم في هذا الأسبوع لتقديم رؤية الشباب لإحداث التغيير السلمي والإيجابي للجميع.

حضر الجلسة تاداموري أوشيما رئيس مجلس النواب الوطني الياباني وصابر شودري رئيس الاتحاد البرلماني الدولي ومارتن تشونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي إضافة إلى السيدة كارين ماكيشيما رئيس الوفد الياباني.

ويشارك في الجلسات ممثلون عن 76 دولة وبرلمانات وأحزاب تحت شعار الديمقراطية والسلام والازدهار حيث سيجري تبادل الآراء حيال مشاركة الشباب في المجالات السياسية والمشاركة في العملية الديمقراطية ودور البرلمانيين الشباب في إطار دولي وتستمر يومين .

وتشارك الشعبة البرلمانية الاماراتية بوفد يضم سعادة سلطان سيف السماحي وسعادة الدكتورة شيخة العويس عضوا المجلس عضوا مجموعة الاتحاد البرلماني الدولي.

 

روابط مفيدة

أعلى الصفحة